الجمعة، 21 مايو 2010

زينب بنت جحش (رضي الله عنها)


بسم الله الرحمن الرحيم

سلسلة أمهات المؤمنين (6)

زيد بن محمد

هو زيد بن حارثة بن شرحبيل وقصته طريفة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحياة زينب بنت جحش (رضي الله عنها) وكذلك برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
كان طفلاً صغيراً وقع في السبي، حين أغارت طائفة من قطّاع الطرق والصعاليك على القافلة التي كان زيد فيها مع أمه... وقد قصدت زيارة أهلها، فأخذ منها، وبيع في أسواق مكة، واستقر في بيت خديجة (رضي الله عنها)، وحين تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أهدته إليه. وأخذ أهله يبحثون عنه في كل مكان، ثم عرفوا أنه عند محمد بن عبد الله بن عبد المطلب في مكة فجاءوا لفدائه والعودة به، فلما دخلوا الدار عرفوا بأنفسهم وغرضهم وأثنوا على طيب عنصر النبي عليه الصلاة والسلام وكريم محتده، فأخرج إليهم زيداً ثم سأله: أتعرف هؤلاء؟
قال: نعم، هذا أبي، وهذا عمي...
ثم قال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أتريدون خيراً مما تطلبون؟ قالوا: وما هو؟
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): أخيِّر...، فإن اختاركم فهو حر، وإن اختارني فاشهدوا أنه مني بمنـزلة الوالد، يرثني وأرثه... فقالوا: لقد أنصفت.
وحين خيّر زيد في ذلك قال: أنا لست بالذي أختار عليك أحداً. فخرج أهله من عند محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وهم مطمئنون واثقون من حسن اختياره، وطيب مقامه. وكان ذلك قبل البعثة النبوية، ولقد أشهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على ذلك أهل مكة، إذ نادى به على الملأ من قريش، عند الكعبة، ليعرف القاصي والداني ذلك.
ومنذ ذلك الحين أصبح زيد بن حارثة يعرف بزيد بن محمد، وكان التبني عادةً ساريةً وعرفاً متبعاً في الجاهلية، واستمر الأمر على ذلك زمناً حتى أنزل الله تعالى حكمه في كتابه (ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ) [الأحزاب 5]، فعاد زيد إلى نسبه الأصلي الأول، وظل على ولائه لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، مخلصاً محباً وفياً أميناً مسلماً مؤمناً تقياً.
والنسبة للآباء أولى وأجدى، وأضمن لسلامة الأحساب والأنساب في المجتمعات الإنسانية حتى لا تضيع أو تضل في متاهات الصلات البشرية.

زينب فتاة قريش

وكانت زينب بنت جحش بن رئاب المخزومية، وأمها أميمة بنت عبد المطلب الهاشمية عمة رسول الله (صلى الله عليه
وآله وسلم)، وكانت زينب...، زينة فتيات مكة تتباهى بأصالة أرومتها، وطيب عنصرها فقد جمعت المجد من طرفيه قمّة في فصاحة اللسان، وذروة في الفضائل والأخلاق.
أسلمت وآمنت وبايعت، وظلّت عزباء... إذ ردت كثيراً من الأيدي التي تقدمت لها، لأنها لا تجد في من رغب بالزواج منها تكافؤاً اجتماعياً.

زواجها من زيد

بعد أن هاجر المسلمون من مكة إلى المدينة، أراد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يبني المجتمع المدني على أسس جديدة، فيها الثورة على كل الأعراف الجاهلية، وقيمها الزائفة... أراد أن يبني المجتمع على قاعدة صلبة في الإخاء الإنساني في الله، بحيث تكون بشرية الإنسان والفرد وتقواه مع الله هي مؤهلاته فقط، لا ماله، ولا حسبه، ولا بأسه وسلطانه... فبدأت الأخوة في الله تأخذ سبيلها، وتمضي نحو غايتها.
خطب زينب عدة رجال فأرادت أن تستشير رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذلك فأرسلت إليه أختها تسأله عنهم فقال لها: أين هي ممن يعلمها كتاب الله وسنة رسوله؟
فقالت: ومن هو يا رسول الله؟
قال: زيد بن حارثة
فغضبت أختها غضباً شديداً وقالت: يا رسول الله، أتزوج ابنة عمتك مولاك؟ ولما أخبرت زينب بذلك غضبت أشد من غضبها وقالت أشد مما قالت. كما كره أخوها عبد الله أن تُزفَّ أخته الشريفة الحسيبة النسيبة إلى مولًى من الموالي، ومع أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تحدث عن أصل زيد الصريح أباً وأماً، وعن مكانته في الإسلام، إلا أن زينب قالت: لا أتزوجه أبداً. حينئذٍ نزل في زينب وذويها قول الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) [الأحزاب 36].
ورضيت زينب بقضاء الله تعالى ورسوله، وقبلت أن تتزوج عبداً وهي الشريفة سليلة المطَّلبيِّين، فقد كانت مؤمنةً فاضلةً، وكانت تعلم أن على المؤمنين أن يقبلوا بقضاء الله سواءٌ أوافق هواهم أم لا.
وتزوج زيدٌ زينبَ، وأكد الإسلام من خلال زواجهما أن الناس سواسية كأسنان المشط، لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود، ولا لحر على عبد إلا بالتقوى، وأن الناس لآدم، وأن آدم من تراب.

الحياة الزوجية

وكان زيدٌ أفطس الأنف، ولم يكن جميلاً، فلم ينشرح له قلب زينب، ولم تشعر تجاهه بالمودة والحب، وهي التي لم تكن مقتنعةً بهذا الزواج من بدايته، وما قبلته إلا بعد نزول قوله تعالى، لذا لم يكتب لبيتهما السعادة، وأحس زيد نفوراً من زوجته، وأبت على زيد كرامته وعزة نفسه، وهو ربيب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، أن يرتبط بزوجة لا ترغب فيه، فذهب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يشكوها ويعرض نيته في تطليقها، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): مالك يا زيد، هل رابك منها شيء؟
فقال زيد: لا والله يا رسول الله، ما رابني فيها شيء، ولا رأيت إلا خيراً، ولكنها تتعاظم علي لشرفها، وإن فيها كبراً، وتؤذيني بلسانها.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا زيد، هذه زينبُ، يسر الله لك زواجها، وعسى أن يصلح حالها لك بعد ذلك، فأمسكها عليك واتق الله لئلا تصمها بأنها لا تحسن عشرة الأزواج، وثب إلى رشدك ولا تنقض أمراً أبرمته.
ولكن زينب كانت كارهةً العيش مع زيد، وكانت كرامة زيد تأبى عليه أن يفرض نفسه عليها فرضاً، فهي لا ترغب فيه، فكيف تقبل نفسه العيش معها كرهاً وهو الأبي الفاضل، لذا ظل يتردد على رسول الله يطلب منه الموافقة على طلاقة من ابنة عمته زينب.

خطبة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لها

ووقع الطلاق بين زيد وزينب، وانقضت أيام عدتها، وتقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لخطبتها، فأرسل زوجها السابق زيد بن حارثة يخطبها له، فذهب إليها زيد، ووقف وظهره إلى الباب، وقال لها: يا زينبُ، بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يخطبك. وصمتت زينب ولم تنبس ببنت شفة، بل قامت إلى صلاتها، وراحت تصلي لله بقلب ملؤه الخشوع والإيمان بقضائه وقدره.
ومرت أيام قليلة، وبينما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يتحدث إلى عائشة يوماً، إذ جاءه الوحي بقول الله عز وجل: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) [الأحزاب 37]. وأسرع البشير إلى زينب حين تلا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الآية الكريمة، فلما سمعت قول الله وأمره بتزويجها من رسول الله، تركت ما بيدها وقامت إلى صلاتها شكراً لله وحمداً له. وهكذا زوج الله سبحانه وتعالى زينب (رضي الله عنها) من نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) بنص قرآني بلا ولي ولا شاهد، وكانت السيدة زينب (رضي الله عنها) بعد زواجها من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تفخر بذلك على أمهات المؤمنين وتقول لهن: أنا أكرمكن ولياً، وأكرمكن سفيراً، زوجكن أهلوكن، وزوجني الله من فوق سبع سماوات.

الأمر بالحجاب

أما وليمة العرس التي أولمها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند زواجه من زينب، فقد ذبح فيها شاةً ودعا إليها ما يزيد على سبعين رجلاً من جلة أصحابه وكبار إخوانه، حتى قيل إنه لم يبقَ في المسجد يومها أحد إلا وحضر الطعام...، وأكلوا جميعاً باسم الله.
مكث الحاضرون المدعوون في بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقتاً طويلاً أطول من اللازم ومن المألوف، يتحدثون ويتسامرون، ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مشغول بينهم وبين زوجته زينب حتى أنه تأذى من ذلك، ولكنه أخفاه في نفسه وفي هذا نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا).

صيام شهرين

قالت زينب (رضي الله عنها): لما جاء الرسول بتزويج رسول الله إياي جعلت لله علي صوم شهرين. فلما دخل عليّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كنت لا أقدر أن أصومها في حضر ولا في سفر تصيبني فيه القرعة، فلما أصابتني القرعة في المقام صمتهما.

مفاخرتها نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وإعجابها بنفسها

كان قد سبق لنا القول عن إعجاب زينب بنفسها، في الجمال والمال والحسب، وكان ذلك من أعراف الجاهلية والسبب المباشر في تأخر زواجها. ولقد كان من هموم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في بناء الشخصية الإسلامية أن يقتلع من النفوس تلك الرواسب وينقيها، ويهذبها، ويهديها سواء السبيل. كما أننا عرفنا أن من أسباب تزويج زينب (رضي الله عنها) من زيد بن حارثة المولى، كسر حدة تلك الظاهرة لدى زينب، ولكنها خفت ولم تنته، وما اضطربت حياتها مع زيد (رضي الله عنه) إلا بسبب ذلك. ثم بعد زواجها من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجدت نفسها ضمن مجموع من لآلئ السمط الثمين، من أمهات المؤمنين (رضي الله عنهن)، ولا تعدو أن تكون واحدة منهن. لكن عامل الغيرة في الكيان الأنثوي يقبع إلى حين، فإذا ما تبدت الفرصة تحرك وأعلن عن نفسه. فيروى أنه جرت ذات يوم ملاحاة بينها وبين عائشة (رضي الله عنهما) التي كانت تغار منها غيرة شديدة، فقالت زينب: «إني والله ما أنا كأحد من نساء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، إنهن تزوجهن، وزوجهن الأولياء، وزوجني اللهُ رسولَه، وأنزل في الكتاب يقرأ به المسلمون، لا يبدل ولا يغير».

المتصدقة

كانت شهرة زينب (رضي الله عنها) بشأن الصدقة أكثر منهن جميعاً، فما كانت لترضى أن تبيت درهماً في دارها قبل أن تتصدق به على من هو بحاجة إليه، تنفق كل ما يصل إلى يدها من عطاء تقرباً إلى الله تعالى، واقتداءً بسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
يروى أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أرسل إلى أم المؤمنين زينب بالذي لها من الصلة والرزق، فلما أدخل عليها قالت: غفر الله لعمر، غيري من إخواني كان أقوى على قسم هذا مني. فقالوا هذا كله لك، قالت سبحان الله، ثم استترت بثوب وقالت: صبوه واطرحوا عليه ثوباً وقالت لبرة بنت نافع: أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة فاذهبي بها إلى بني فلان، وبني فلان، من أهل رحمها وأيتامها. حتى بقيت تحت الثوب، فقالت لها برة. يا أم المؤمنين، غفر الله لك، والله لقد كان لنا في هذا حق... فقالت لكم ما تحت الثوب، قالت برة: فوجدنا تحته خمسة وثمانين درهماً. ثم رفعت زينب يدها إلى السماء فقالت: اللهم لا يدركني عطاء لعمر بعد عامي هذا...
ويروى أن عطاءها بلغ اثني عشر ألف درهم، لم تأخذ مثله إلا في عامها هذا، وفرقته على اليتامى والمساكين والمحتاجين.
لقد كانت جميع زوجاته (صلى الله عليه وآله وسلم) حريصات على البر بالمساكين والمحتاجين،لا يدخرن وسعاً في الإنفاق والبذل، راجيات من الله أن يتقبل صدقاتهن أحسن القبول.

المتصدقة بالأكفان

ولما حضرتها الوفاة في العام العشرين من الهجرة، وكانت قد بلغت الثالثة والخمسين من عمرها، أرسل لها عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بخمسة أثواب من الخزائن، يتخيرها ثوباً ثوباً، فكفنت فيها، وتصدقت أختها (حمنة) عنها، كما أوصت، بكفنها الذي أعدته لتكفن فيه. وبهذا التصرف تعطي زينب أم المؤمنين (رضي الله عنها) للمؤمنين والمؤمنات من بعدها خير المثل وأعظمه، في احتساب ماديات الدنيا كلها عرضاً زائلاً تبتغي به الدار الآخرة، التي هي أخلد وأبقى.

الصلاة عليها ودفنها

روى القاسم بن عبد الرحمن فقال: لما توفيت زينب بنت جحش أم المؤمنين (رضي الله عنها) وكانت أول نساء النبي لحوقاً به (وقد سبق أن قلنا أن سودة بنت زمعة هي أول نسائه لحوقاً به وهو أولى) فلما حملت إلى قبرها، قام عمر (رضي الله عنه) إلى قبرها فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إني أَرسَلتُ إلى النسوة –يعني أزواج النبي- حين مرضت هذه المرأة: أن من يمرضها ويقوم عليها؟ فقلن: نحن، فرأيت أن قد صدقن، فأرسلت إليهن حيث قبضت: من يغسلها ويحنطها ويكفنها؟ فأرسلن: نحن، فرأيت أن قد صدقن. ثم أرسلت إليهن: من يدخل قبرها؟ فأرسلن من كان يحل له الولوج عليها في حياتها، فرأيت أن قد صدقن، فاعتزلوا أيها الناس، فنحاهم عن قبرها، ثم أدخلها رجلان من أهل بيتها وكان عمر (رضي الله عنه) هو الذي صلى عليها، وتبع جنازتها حتى البقيع، وانتظر حتى فرغ من حفر القبر تكرمةً لها، واعترافاً بفضلها ومكانتها.
فرحم الله أكرم النساء ولياً وسفيراً.

محمد الشمالي - لبنان

المصدر: مجلة الوعي

ليست هناك تعليقات: